محمد بن عثمان بن محمد بن قاسم الحشايشي الشريف.
ولد في تونس (العاصمة)، وفيها توفي.
عاش في تونس وفرنسا وليبيا.
تلقى تعليمه في الكتّاب القرآني المعروف بحي «حوانت عاشور»، ثم انخرط في سلك طلبة جامع الزيتونة، حيث تخرج فيه حاملاً شهادة التطويع عام 1870.
عمل كاتبًا خاصًا للشيخ محمد بيرم ثم عدلاً للقشلات والحصون وذلك عام 1876. وفي عام 1877 عمل عدلاً للجان العشر في جهات مختلفة من البلاد التونسية،
وفي عام 1897 عمل متفقدًا عامًا للمكتبات الزيتونية التابعة للجامع الأعظم «جامع الزيتونة»، وظل يؤدي هذه الوظيفة حتى زمن رحيله.
عرف بإسهاماته في العديد من المجالات، والكتابة في شتى الموضوعات التي تتسم بالطرافة والتعمق في البحث والقدرة على الوصول إلى الوثائق.
كان يتكلم الفرنسية ويكتب بها، وفي مذكراته أشار إلى تأثره بما أسماه «علم الأجانب ومحاوراتهم والاختراعات والاستنباطات الوقتية».
الإنتاج الشعري:
- نشرت له جريدة الحاضرة عددًا من القصائد منها: «تهنئة بعيد الفطر» - 1320هـ/ 1902م، و«تهنئة للحضرة العلية» - 1321هـ/ 1903م، ونشرت له مجلة الرائد التونسي عددًا من القصائد والموشحات منها: موشح في تهنئة جناب المولى الوزير الأكبر: العدد 37 - 18 من سبتمبر 1878، وقصيدة في مدح جناب الوزير الأكبر: العدد 13 - 10 من مارس 1880، وتقريظ: الشهادة العظمى - المجلد الأول - العدد 3 - 1322هـ/ 1904م، وأورد له كتاب «جلاء الكرب عن طرابلس الغرب» بعض أشعاره، وله ديوان «مخطوط».
الأعمال الأخرى:
- له عدد من المؤلفات والرسائل منها: جلاء الكرب عن طرابلس الغرب أو النفحات المسكية في أخبار المملكة الطرابلسية (تحقيق علي مصطفى المصراتي) - ليبيا 1965، وتاريخ جامع الزيتونة (تحقيق الجيلاني بلحاج يحيى) - المعهد القومي للفنون والآثار - تونس 1974، والرحلة الصحراوية عبر أراضي طرابلس وبلاد التوارق (تقديم وتعليق محمد المرزوقي) - الدار التونسية للنشر - تونس 1988، وإلى جانب عدد من الكتابات التي يدور معظمها حول الطرق الصوفية، والمناسبات الدينية.
شاعر التهاني والمدائح الملكية، فقد كتب جل شعره في تهنئة الحكام والوزراء على زمانه بقدوم الأعياد، ونزول المطر، وغير ذلك من المناسبات، داعيًا من خلال تهانيه ومدائحه إلى طاعة أولي الأمر، ومعبرًا عن خشيتهم لله، وحسن بلائهم في إشاعة العدل بين الناس، كما كتب الموشحة ذات الغصون والأقفال. نفسه الشعري طويل،
وله شعر في تقريظ المجلات. تتسم لغته باليسر، وخياله بالنشاط. التزم النهج الخليلي في كتابته للشعر، مع ميله إلى التنويع والتجديد.
مصادر الدراسة:
1 - محمد الحشايشي: الرحلة الصحراوية عبر أراضي طرابلس وبلاد التوارق.
2 - محمد الحشايشي: الهدية في العادات التونسية (تحقيق وتقديم أحمد الطوبلي ومحمد العنابي - المطبعة الرسمية - تونس 2002).