كاظم بن جواد بن عفون العارضي.
ولد في مدينة الناصرية ( العراق) - وتوفي في برلين.
عاش حياته في العراق وألمانيا.
بدأ في تلقي تعليمه الابتدائي منذ عام 1934، وفي عام 1947 حصل على الشهادة الثانوية من ثانوية الناصرية.
عين كاتبًا في دائرة طابو الناصرية (السجل العقاري) ثم كاتبًا في معهد الفنون الجميلة ببغداد. ثم واصل دراسته في كلية الحقوق في العام ذاته، وتخرج فيها عام 1952.
أتاح له عمله في معهد الفنون الجميلة الاطلاع على ما في مكتبته من كتب ودواوين فأفاد من ذلك إفادة كبيرة، وفي عام 1952 أسهم في تحرير مجلة الأسبوع الأدبية، فأتاح له ذلك الالتقاء بعدد كبير من شعراء العراق وأدبائه، وتم فصله من وظيفته الحكومية عام 1956، فعمل مدرسًا في بعض المدارس الأهلية، حتى رحل إلى سورية بمعاونة بعض أصدقائه حيث عمل مدرسًا في مدينة حلب، ومن هناك أتيح له السفر لحضور عدد من المهرجانات العالمية في الاتحاد السوفيتي السابق ممثلاً للعراق، مما كان له الأثر في توجهاته السياسية فاندفع إلى أقصى اليسار فكريًا. وبعد عودته إلى حلب أخذ يعمق ثقافته الإنجليزية، وكتب أجود قصائده، ثم عاد إلى العراق، وعمل في وزارة الإرشاد منقولاً من وزارة التربية، ثم عمل ملحقًا صحفيًا في السفارة العراقية بواشنطن، عاد بعدها إلى بغداد (1960) ليعمل في مديرية التعاون الثقافي الفني بوزارة الثقافة والإعلام فترة امتدت من عام 1960 حتى يوليه عام 1970، وفي عام 1971 عين ملحقًا صحفيًا في الهند لمدة عام، عاد بعده إلى وزارة الثقافة والإعلام ليشغل مناصب عدة. وفي العام نفسه قرر الاستقرار في «برلين» طالبًا إحالته إلى التقاعد، فوافقت وزارته، ليعود إلى نظم الشعر، ونشره.
الإنتاج الشعري:
- له ديوان «من أغاني الحرية» - دار العلم للملايين - بيروت 1960، وأورد له كتاب: «كاظم جواد حياته وآثاره» العديد من القصائد، ونشر قصيدة: «هوامش لأشعار ولادة المستكفي» - في جريدة الجمهورية - بغداد - 13 من يناير 1979.
الأعمال الأخرى:
- صدر له كتاب «لوركا قيثارة غرناطة» - منشورات شركة بغداد للطباعة والنشر والتوزيع المحدودة - بغداد 1957، (بالمشاركة مع زوجه سلافة الحجاوي).
يجيء شعره تعبيرًا صادقًا عن حبه لوطنه، واعتزازه بعروبته، وبماضيها المشرق، وبحضارتها التي أضاءت للعالم. يبكي ضياع هذا المجد، ويحلم ببعثه من جديد.
ينحاز لخطا الأبطال الثائرين على درب التضحية والفداء. وله شعر وجداني يدور حول المرأة باعتبارها رمزًا للجمال على هذه الأرض. كتب الشعر باتجاهيه: التقليدي الذي يلتزم عمود الشعر شكلاً للبناء، والجديد الذي يسير على النهج السطري، أو ما يعرف بشعر التفعيلة. وهو في ذلك كله يمتلك لغة متدفقة، وتراكيب ميسورة، وخيالاً ثرًا، وحضورًا ثقافيًا باديًا، ينتظم شعره بنية ومضمونًا.
مصادر الدراسة:
1 - خلص عزمي: كاظم جواد حياته وآثاره - وزارة الثقافة والإعلام - دائرة الشؤون الثقافية العامة - بغداد 1989.
2 - خضر الولي: آراء في الشعر والقصة - مطبعة دار المعرفة - بغداد 1958.
3 - مصطفى السحرتي وهلال ناجي: شعراء معاصرون - دار الكرنك - القاهرة 1962.