أحمد الزقم

1428-1342هـ 2007-1923م

سيرة الشاعر:

أحمد عبدالعال الزقم.
ولد في مدينة دمنهور (عاصمة محافظة البحيرة - مصر)، وعاش وتوفي فيها.
تلقى تعليمه الأولي في مدارس البحيرة، ثم التحق بكلية دار العلوم بالقاهرة وتخرج فيها خلال الأربعينيات.
عمل مدرسًا لمادة اللغة العربية، وتنقل في مدارس البحيرة وتدرج في وظيفته حتى أحيل إلى المعاش وهو يشغل وظيفة مدير عام.
كان عضوًا بارزًا في جماعة الإخوان المسلمين.

الإنتاج الشعري:
- نشر قصيدة: «عهد وقسم» في مجلة السجون - ديسمبر 1956، وقصيدة: «انتصار واندحار» في مجلة السجون 1957.

الأعمال الأخرى:
- له كتاب «من الشيوعية إلى الإخوان»، دار العربي للنشر والتوزيع.
في شعره غنائية واضحة وحس فطري مستمدّ من فيض القريحة، وقد خاض في الموضوعات الوطنية بإيقاعيّة جذّابة مما يدل على ارتباطه بقضايا وطنه وأمّته، وفي شعره جانب تحريضي واضح ضد المستعمرين.

مصادر الدراسة:
1 - مجلة «السجون» في الأعوام 1956، 1957.
2 - لقاء الباحث هشام سلام مع نجل المترجم له سامح الزقم - 2007.

عناوين القصائد:

انتصار واندحار

تهاوى صريعًا كجذعٍ عتيقْ
ومدَّ يديه، بيأس الغريقْ
يريد العثور على أي شيءٍ
فلم يلقَ غير عويل الصياحْ
وعزم رجالٍ، كهوج الرياحْ
تسيل بهم جنبات البطاحْ
وتسبقهم قعقعات السلاحْ
تشقّ لمصرَ طريق النجاحْ
ودارت به رأسه الـمثقله
بذعرٍ جبانٍ على المقصله
فهاج وماجْ
هياجَ الجنونْ
وخوفَ المنونْ
وراح يدبّر ماذا يكونْ؟
وفي ليلةٍ لبّدتها الغيومْ
تسلّلتِ البومُ في أرضنا
وذاع الخبرْ
فهبَّ الجميع كقصف الرعودْ
وفاض اللهيب بأرض الجدودْ
وعانق كل شهيدٍ شهيدْ
ودار القتالْ!!
تحرّكه ذكريات النضالْ
وأيام شنق المنى بالحبالْ
ودار القتالْ
تقود خطاه أمانٍ عَوالْ
لشعبٍ تجرَّع ذُلّ الكلالْ
ودار القتالْ
بكل طريقٍ وكل مجالْ
أمام المواني وخلف التلالْ
ودار القتالْ!!
كدوّامة الموت عند «القنالْ»
ومرّت ليالٍ بطول السنينْ
تساقطَ فيها غرابٌ وبومْ
بعدّ النجومْ
ودوّى النذيرْ
نذيرُ الشعوبْ
بشرّ الخطوبْ
فساد الوجومْ
وولّى الهجومْ
كئيبًا حزينًا كثيرَ الغمومْ
ورفَّت نسائم صبح الظفرْ
بكفّيه ما يشتهيه الزَّهَرْ
كؤوس انتصارْ
وأنداء لحنٍ سلام البشرْ
وطار الحمامْ
يغطّي المواكب بالأجنحه
وينثر زهرًا على الأضرحه
لكلِّ شهيدْ
سقى بالدماء ثرى «بورسعيدْ»

عهد.. وقسم

يا بور سعيدْ
يا قلعةَ العزم المجيدْ
للشعب والجيش الجديدْ
قسمًا بنارك والحديدْ
وبدمعة الطفل الشريدْ!!
وبشهقة الحرّ الشهيدْ
وبنسوةٍ ذقنَ الأسى
وبكل عِرقٍ أُهرقتْ
منه الدماء الطاهره
وبكل شِلوٍ مزّقتهُ
يدُ العدو الغادره
وبكل دارٍ أُحرقتْ
أو دُمِّرت يا بور سعيدُ
سننتقمْ
يا بور سعيدْ
يا قلعةَ العزم المجيدْ
للشعب والجيش الجديدْ
قسمًا بأرضك والسَّماءْ
وبعذب مائك والهواءْ
وبما شهدتِ من العَداءْ
قسمًا بومضات المدافعْ
وبكل مصريٍّ مدافعْ
عن حقنا ضد الغزاهْ
عن كل شبرٍ في القناهْ
عن خفق أجنحة الحياهْ
قسمًا بحقد الحاقدينَ
على الطغاة المعتدينْ
قسمًا بعزم الثائرينَ
كأنهم أسْدُ العرينْ
قسمًا بآلام السنينْ
وبنيلنا الحرّ الأمينْ
وبما دفعتِ إذا اندفعتِ
ستخلدينْ
يا بور سعيدْ
يا قلعةَ العزم المجيدْ
للشعب والجيش الجديدْ
قسمًا بغالي التضحيه
وبحب مصرَ بلاديه
بإباء شعبي والشعوبْ
وببغضها شؤم الحروبْ
وكفاحها الدامي الدؤوبْ
قسمًا بآمال الغدِ
لجميع أبناء الغدِ
قسمًا سنثأر بور سعيدْ
قسمًا سنجعلك النشيدْ
لبطولة العصر السعيدْ
يا بور سعيدْ
يا قلعةَ العزم المجيدْ
للشعب والجيش الجديدْ
قسمًا بمصرَ سننتصرْ
ونَشيد ما هدم البغاهْ
وسينتصرْ
ركبُ الحياهْ
ويموت أعداءُ الحياهْ