فيليب بن إسكندر الراسي.
ولد في سيراليون، وتوفي في قرية الشيخ طابا (منطقة عكار - شمالي لبنان).
عاش في سيراليون ولبنان والسعودية والبحرين.
تلقى معارفه الأولى في تكميلية مدينة حلبا الرسمية - منطقة عكار، ولم يكمل تعليمه النظامي غير أنه انكب على المطالعة معتمدًا على نفسه في التحصيل.
أتقن اللغتين الفرنسية والإنجليزية إلى جانب العربية على يد أساتذة متخصصين.
عمل موظفًا في مركز الهاتف بمدينة طرابلس (1949) غير أنه سرعان ما ترك الوظيفة بسبب انشغاله السياسي ليعمل في صف الأحرف بعدة مطابع في المدينة نفسها، ثم في بيروت، وفي أواخر الخمسينيات سافر إلى السعودية للعمل، ثم إلى دولة البحرين حيث عمل مديرًا لإحدى المطابع عشرة أعوام.
انتسب إلى الحزب الشيوعي اللبناني في سن مبكرة، وكان أحد الناشطين البارزين في صفوفه.
الإنتاج الشعري:
- له ديوان: «أغنيات للحب والقمر» - مطبعة فؤاد بيبان - جونيه 1975، وله قصائد نشرت في صحف البحرين بين عامي 1979 و1989 - بخاصة أخبار الخليج والأضواء والأيام، وله ديوان مخطوط في حوزة أسرته بالشيخ طابا.
الأعمال الأخرى:
- له عدد من المؤلفات منها: «كتاب في العمل القصصي» - دار الخليج العربي - البحرين 1961، و«الخبز الأبيض» - مجموعة قصصية - مطابع صيقلي - بيروت 1967، إضافة إلى عدد من المقالات نشرتها صحف عصره.
يدور شعره حول التعبير عن رغبته في السفر والارتياد مستجيبًا في ذلك لتعطشه إلى المعرفة والكشف، وقصيدته «عودة السنونو» تجيء شاهدًا على ذلك، مظهرة لتأثره البادي برحلة السندباد في ألف ليلة وليلة، ورحلة السيمرغ أي رحلة الثلاثين طائرًا في منظومة منطق الطير لفريد الدين العطار. يميل إلى استخدام الرمز واستثمار الأسطورة، وله شعر يعبر فيه عن ارتباطه بالأرض - الوطن - إلى جانب شعر له في التذكر والحنين إلى وطنه لبنان. بشعره تدفق رومانسي حالم يسعى إلى الوصال والتحقق مع من يحب. المرأة لديه حلم شفيف عابر، تمثل الجمال على هذه الأرض. يتميز بتدفق لغته، وجدة صوره، وطرافة خياله، كتب الشعر ملتمسًا خطى الحداثيين، مع هذا يستجيب لما توارث من الأبحر والتفاعيل مع ميله إلى التقفية التي تعكس أصالة شعرية لديه.
مصادر الدراسة:
1 - نزيه كبارة: أدباء طرابلس والشمال - دار مكتبة الإيمان - طرابلس 2006.
2 - لقـاء أجراه الباحث محمود سليمان مع أسرة المترجم له - طرابلس 2006.