عيسى أبو شمسية

1427-1367هـ 2006-1947م

سيرة الشاعر:

عيسى محمد أبو شمسية.
ولد في مدينة رام الله وتوفي في مدينة بيرزيت.
عاش بين فلسطين ومصر.
تلقى تعليمه لغاية الثانوية في مدارس رام الله، ثم حصل في جامعة القاهرة على شهادة في اللغة العربية، وتابع تحصيله العلمي فنال الماجستير عام 1976م، عن أطروحته «حركة النقد الأدبي في فلسطين منذ النهضة وحتى النكبة»، ثم حصل على الدكتوراه من جامعة إنديانا عام 1987م، عن رسالته: «فن جبرا القصصي».
عمل أستاذًا للأدب العربي في جامعة بيرزيت حتى رحيله عام 2006م، وكان إلى جانب ذلك يكتب في الصحف والمجلات.
كان عضوًا في اتحاد الكتاب الفلسطينيين.

الأعمال الأخرى:
- له «حركة النقد الأدبي في فلسطين منذ النهضة حتى النكبة»، رسالة ماجستير من جامعة القاهرة، المؤلف - رام الله، (ط 1)، 1976م. و«فن جبرا القصصي»، رسالة دكتوراه من جامعة انديانا (د.ت) - رام الله 1971م، و«محاورات عقل» (بالاشتراك)، بيت الشعر - رام الله، (ط1)، 1999م.

مصادر الدراسة:
1 - عصام الديك ومالك الريحاوي: «دليل الكتاب الفلسطيني»، اتحاد الكتاب الفلسطينيين - البيرة، (ط 1)، 2001م.
2 - الدوريات: عبدالكريم أبو خشان: لقاء الروح إلى روح أخي ورفيق الدرب الدكتور عيسى أبو شمسية - الحياة الجديدة» - رام الله 25/2/2007م.

شرفة الحب

من شرفة حبي انبعث الشوقُ
وناديت على سارقة النارَ
من اغتالت دفء الأيامْ
ونثرتْ بوحَ الحب على أوراقٍ
حملتها الريحُ إلى
المجهولْ،
ماذا يمكن للعاشق أن يفعلَ
أو ماذا يمكن في
حالة صحو الطقسِ
وحالة رصد الأمرِ
أقولْ
أول ما يبدأ، يظهر ذيلٌ
يمتدّ من الأطلنطي حتى
باب المندبْ
ذيلٌ آخرُ يظهر من أضنةَ
حتى البصره
هذا ذنبٌ فيه يُذَبُّ على
الهسهس وقراد الخيلْ
يتصل الذيل بظهرٍ يرتاحُ
عليه الجالسْ
والجالس فوق الظهرِ
كراعي
البقر
يصفَّر يركل ويصيحويشتمْ
لا بأسَ فهذا زمن الأوغادْ
زمنٌ يتعطّش ينتظر بقايا
فرحٍ يأتي من خلف ركام الزمن الأغبرْ
لا شيءَ يجدُّ على مسرح شوقي،
لا شيء يسامر روحي،
لا أحدَ يحدثني عن أملٍ
قد يشرق شرق المتوسط
لا شيءَ ولكن أنتظر
ولكني أنتظر الآتي لن أيأس
في يوم جد قريب
تشرق شمسي،
يشرق قلبي

عيون الظلام

تريَّث قليلاً
وفكِّر وقبل اجتياز حدودِ
الكلام طويلاً
وعند التخوم فلن تسبق الوقتَ
وقتَ الوصولْ
تريَّثْ
وحاذر وحاذرْ
فإن عيون الظلام تراقبُ
خطوكْ
وترفض حتى حواركْ
فإن البنفسج يزهر عند حلول
الظلام
توقف قليلا!
وحدِّق بهم واحدًا واحدًا
ألا البسْ ثياب التحدي
وأطلق كلامكْ
فإن الذين أمامكَ
يخشون حتى هديل الحمامْ
وشوك الكلامْ
تقدَّم تقدَّمْ
عليك السلامْ

المرآة

رجل ساديٌّ يعشق ذاته
يرنو في المرآة طويلا
يظل يحدِّق في عينيهْ
وفي خدّيه وفي شفتيهْ
ويحدِّق أيضًا - لا تندهشوا -
في أذنيهْ
فيهز الرأس مرارًا طربًا
يتحاشى أن ينظر للأنفْ
ينفرُ
لكنْ، شيءٌ يغريه فينظرُ
مستاءً
هذا الأنف المعكوف يعقّدهُ
يُفقده العقلْ
يسقط في يدهِ
لولا هذا الأنف المعوجِّ
لكنت أنا
ينظر ثانيةً، يبصق في المرآةِ
ويرتد كئيبًا
ينظر ثانيةً، ثالثةً ويعيدُ
الكَرَّة رابعةً
يعتاد المنظر يرتاح إليهِ
ويعجبهُ
يأسره الأنف فما أجمله!