عامر بن الصادق التونسي.
ولد في مدينة صفاقس (ساحل تونس الشرقي).
قضى حياته في تونس.
تلقى علومه الأولى في المدرسة الابتدائية القرآنية، ثم التحق بالمدارس العربية الفرنسية فحصل على الشهادة الابتدائية، درس الترجمة بالمراسلة فتعلم اللغة الفرنسية، وفي عام 1947 حصل على شهادة البروفيه العربية.
بدأ حياته العملية عاملاً في مطبعة، وفي عام 1947 عمل مدرسًا في المدارس الابتدائية، كما عمل لنصف الوقت في اللجنة الثقافية الجهوية في صفاقس عام
1969، ثم عمل في إذاعة صفاقس عام 1975 مختصًا بمصلحة المسرح والمنوعات التمثيلية.
مارس الإخراج المسرحي في جمعية الشبان المسلمين، وغيرها.
كان عضوًا في عدد من الجمعيات والاتحادات منها: جمعية الشبان المسلمين - الاتحاد الكشافي الإسلامي - جمعية التهذيب المسرحي - جمعية الوداد للسكك الحديدية - جمعية الهلال التمثيلي - المعهد العصري للموسيقى والتمثيل - جمعية التقدم المسرحي.
الإنتاج الشعري:
- له ديوان مخطوط بحوزة نجله.
الأعمال الأخرى:
- له عدد من المسرحيات منها: الحق أقوى سلاح - معركة الذهب - آذان الفجر - يوم الحساب - وحي الدم - انتقام الزمان - شيطان الإنس - دنيا العجائب - نجوم الظهر - واقتبس عدة مسرحيات منها: «النار ولا العار» - عن فيكتور هيجو، و«وصية عم» - عن رنيار، و«خارج من السجن» - عن مرسال ديبوا، و«طبيب القرية» - عن هنري بوردو، و«عرش وشعب» - عن فيكتور هيجو، وله مئات الأغاني باللغة الفصحى واللهجة العامية، وله مذكرات مخطوطة بحوزة نجله.
شاعر وجداني وكاتب مسرحي تأثرت قصائده بممارساته المسرحية، كتب على البناء العمودي، جدد في أغراضه، ونوع في قوافيه، مال إلى الشعر الغنائي، وتأثر في كثير من معانيه وصوره بشعراء الرومانسية، في بعض وجدانياته إفادات من معجم الشعر العذري، كتب الثلاثيات والمربعات والمخمسات وغيرها من أبنية القصيد، لغته عذبة رقيقة، وتراكيبه حسنة، ومعانيه واضحة تتداخل في نسيج من الصور الممتدة والمشاهد الحية كما في قصيدة «سحرت عيني». تنزع بعض قصائده إلى السرد القصصي والمونولوج كما في قصيدته «أحلام العذارى» كما غنى للطبيعة التونسية، وأرسل بعض الضراعات والتوسلات. أما «تحية الإنسان» فقد ارتقت بمشاعره إلى أفق الهم المشترك لمعاناة البشر.
حصل على أوسمة وجوائز منها: وسام الاستحقاق الثقافي عام 1975 - جائزة أدب الجزائر - جائزتا الترجمة والتمثيل من بلدية صفاقس - جائزة مهرجان الأغنية التونسية لأعوام متتالية من (1988 إلى 1993)، كما حصل على جائزة محمد محفوظ من ولاية صفاقس عام 1990.
مصادر الدراسة:
1 - محمد بوذينة: عامر التونسي - سلسلة مشاهير، منشورات محمد بوذينة - الحمامات 1981.
2 - لجنة إعداد : أربعينية عامر التونسي - نشرة اللجنة الثقافية الجهوية - صفاقس 1995.