أحمد عمر المحمصاني

1371-1371هـ

سيرة الشاعر:

أحمد عمر محمد غنيم المحمصاني.
التحق بالجامع الأزهر عام 1897م، وكان من تلامذة الإمام محمد عبده، كما أخذ العلم عن محمد محمود بن التلاميد الشنقيطي.
خلال إقامته في الأزهر تولى أمانة مكتبته وأصبح مدرساً فيه. وعين عام 1913م أستاذاً لأصول الفقه في مكتب الحقوق العثماني ببيروت، وعمل خطيباً ومدرساً في الجامع العمري الكبير وجامع الأمير عساف.
انتخب عضواً في المجمع العلمي اللبناني عام 1928 - 1930م، وأصبح رئيساً للجنة المخطوطات العربية في المجمع العلمي اللبناني، وعضواً عاملاً في جمعية
المقاصد الخيرية الإسلامية في بيروت، ثم رئيساً للجنة المدارس فيها.

الإنتاج الشعري:
- له قصيدة واحدة نشرت في مجلة «المنار».

الأعمال الأخرى:
- حقق عدة كتب منها، «الإنصاف» لابن السيد البطليوسي الأندلسي و«الفصيح» للإمام ثعلب، وله فيهما تعليقات وتفاسير.
تحرك شعره المناسبة وقصيدته تنم على شاعر متمكن عارف بأصول الشعر وبنيته الفنية والموضوعية.

مصادر الدراسة:
- مجلة المنار - القاهرة - م 3 - جـ 12 - 28/6/1900.

عناوين القصائد:

من قصيدة: إمام العصر

لعلياك مجدٌ لا يماثله مجدُ
وفضلك فضلٌ لا يُرام له حدُّ
وأنت إمام العصر بل أنت شمسه
وأنت وحيد الدهر والعلَم الفرد
أقمت منار الشرع فينا بهمّةٍ
هي الهمة العلياء والفطنة النقد
فللتَ جموعَ الزيغ بالحق والهدى
وهابتك حتى في مرابضها الأُسْدُ
وذدتَ عن الدين الحنيفيّ مخلصًا
على حين أن القوم ليس لهم ذَوْد
بتفسيرك الشافي كشفت سحابةً
من الجهل قد غشّتْ وطال بها العهد
على أمّةٍ في غفلةٍ عن حياتها
وقلّ نصير الحقِّ وانتشر الصدّ
عن المنهج الأقوى عن الخير كله
ولولا كتابُ الله لانفرط العِقد
وأحييتَ ألبابًا بتقريرك الذي
تباهت به الأقطار والسِّنْد والهند
هو الحق والعلم الصحيح بيانه
هو الذهب الإبريز واللؤلؤ النضد
بك اعتزَّ دين الله من بعد فترةٍ
تحكّم فيها الجهل والحقد والجحد
فكنت بنصر الحق أفضلَ قائمٍ
وليس سوى الإخلاصِ عونٌ ولا جند
أيا معشرَ الطلاب للخير سارعوا
ولا تَهِنوا في العلم فالوقتُ يشتدّ
إذا عرف الإنسان قيمةَ نفسه
تسامى إلى العليا وطاب له السُّهد
وإن فتى الفتيان في العلم همُّه
طلاب المعالي لا الثراء ولا الرِّفد
ويا شمسَ هذا العصر لا زلت راقيًا
من المجد ما يبقى له الذكر والحمد
ودام بك النفعُ العميم مؤزّرًا
وخادمك الإقبال واليُمن والسعد