حسن البرقاوي

1389-1310هـ 1969-1892م

سيرة الشاعر:

حسن بن محمد صالح البرقاوي.
ولد في قرية «برقة» القريبة من نابلس (شمالي الضفة الغربية - فلسطين) وتوفي في عَمّان.
عاش في فلسطين، والأردن، وسورية، ومصر.
تلقى تعليمًا ابتدائيًا في قرية «برقة»، ثم درس عامين تأهل بعدها لأن يكون مدرسًا في القرية نفسها، ثم التحق بالأزهر في مصر لمدة عامين،تتلمذ فيهما على الشيخ محمود ابو العيون، والشيخ السبكي، وفي الرواق العباسي قرأ مبادئ الرياضيات على الأستاذ الإدريسي، كما تتلمذ على الشيخ عبدالله القلقيلي.
بعودته إلى فلسطين التحق بالجامع الصلاحي الكبير في نابلس، وقرأ العربية والفقه والمنطق على الشيخين: موسى صوفان وداود هاشم.
بعد اشتغاله بالتدريس جند في الجيش العثماني في الحرب العالمية الأولى، وفي عهد فيصل الأول عين معلمًا في المدرسة الخانكية بحيّ الميدان (دمشق) وانتسب إلى المدرسة الكاملية واتصل بالشيخ بهجة البيطار بدمشق، كما درس على ثلة من علماء المدينة، ثم عين معلمًا في ثانوية حمص، ثم في قرية رنتيس بقضاء رام الله. وفي عام 1925 اتجه إلى الأردن وعين أستاذًا للغة العربية في ثانويات الكرك وإربد والسلط.
كانت بعض قصائده المنشورة ممهورة باسم «حسني البرقاوي».

الإنتاج الشعري:
- له عدة قصائد نشرت في صحيفة «الجزيرة» التي تصدر في عمّان، في الأعداد: 2115 بتاريخ 20/4/1953 - 2121 بتاريخ 27/4/1953 - 2149 بتاريخ 10/6/1953 - 2170 بتاريخ 12/7/1953، وله شعر لم يجمع بعد - نشرته صحف فلسطينية وأردنية قديمة.

الأعمال الأخرى:
- نشر مقالات في جريدة العمران الدمشقية، وجريدة ألف باء لصاحبها يوسف العيسى، ومجلة التمدن الإسلامي للدكتور مظهر العظمة - وفي صحف الأردن: الأردن، والجزيرة، ورسالة المعلم.
شعره مقطوعات أو يكاد، مارس كتابة القصيدة على النسق الخليلي، وعلى نسق شعر التفعيلة، تتجلى الذات وخصوصية المشاعر في مقطوعاته، هناك غالبا الشاعر
المتحدث، والمخاطب الذي يتلقى الرسالة، وهذا الأداء يصب في وحدة القصيدة وتماسكها حول محور ثابت.
منح وسام التربية والتعليم من الدرجة الأولى، وأطلق اسمه على إحدى المدارس الثانوية بالأردن.

مصادر الدراسة:
1 - عرفان أبو حمد: أعلام من أرض السلام - شركة الأبحاث العلمية والعملية - حيفا 1979.
2 - محمد حسن المشايخ: الأدب والأدباء والكتاب المعاصرون في الأردن - مطابع الدستور - عمان 1989.
3 - محمد أبو صوفة: من أعلام الفكر والأدب في الأردن - مكتبة الأقصى - عمان 1983.
4 - محمد عمر حمادة: أعلام فلسطين - دار قتيبة - دمشق 1991.
5 - منال تيسير خماش: تراجم مدينة نابلس وريفها في 900 عام - مؤسسة عبدالهادي - عمان 1995.
6 - يعقوب العودات: من أعلام الفكر والأدب في فلسطين - وكالة التوزيع الأردنية - عمان 1987.
7 - وزارة الثقـافة: حسـن البرقـاوي المربي والإنسـان، ذكرى وتحيـة - عمـان 1990.

تحت الظلال

إن دقَّ ناقوس القطيعة، مؤْذنًا وقتَ السفرْ
دقاته تلك الثلاث المحزنات على الأثر
عودي إليَّ! لتسمعي لحن الوداع المنفجر -
- من روح روحي، بل ومن أعماق قلبي المنفَطِر!
ولئن سمعتِ وأنت غافيةٌ كما يغفو الزَّهَر
تحت الظلال الحالمات - ! الراقصات مع القمر
- أنّاتِ عصفورٍ كسير القلب، مبهورِ النظر
يشدو على غصنٍ توضَّأ بالندى! وقت السحر
فاصغي إليه، وأيقِني أني حطامٌ لم يَذَر
- مني الفراق سوى هشيمٍ يابسٍ! قلبي انصهر

شكوى

لم تبصري في قبرِ أمسي طفلَ آمالي الوليدْ
مستلقيًا في نَعْشِه المصنوع من شوكِ الورود!
ظمئي إلى خمر الحياة ومائها العذب البَرود
ذاك الذي عَصَرتْهُ من شفتيكِ آلهةُ الخلود!
منذ انبثاقِ النغمة الأولى، على هذا الوجود
متسائلاً في لهفةٍ أيظلُّ حيّاً؟ أم يعود
أسوانَ، من بعد ارتحالك، وهْو محزونٌ عميد؟

خبز الوكالة..!

دعوني، سئمتُ حياةَ الخنوعِ ________________________________________________________________
وتقْتُ إلى الموت تحت البنودْ _______________________________________________________________
أخي لا أريد المكوث بكهفٍ ________________________________________________________________
يضيق بإيواء طفلٍ وليد! _______________________________________________________________
أخي ضقت ذرعًا «بخبز الوكالَـ ________________________________________________________________
ـةِ» ناءَ ثباتي بعبءِ القيود _______________________________________________________________
وبالناس طرّاً؛ وما صنعوهُ ________________________________________________________________
بقومي، وما لفّقوا من وعود! _______________________________________________________________
فمزِّقْ معي «خيمتي» وانطلق! ________________________________________________________________
فليس لنا ها هنا من قعود _______________________________________________________________
وهاتِ سلاحي، وسِرْ جانبي ________________________________________________________________
نخوضُ الصعابَ، نجوزُ الحدود! _______________________________________________________________
فَتَبّاً لعيشٍ كئيبٍ كعيشي ________________________________________________________________
وبئس الحياةُ حياةُ العبيد!! _______________________________________________________________