بدرالدين بن يوسف بن عثمان.
ولد في بلدة توزر (جنوبي تونس) وفيها توفي.
عاش في تونس.
حفظ القرآن الكريم في الكتاب القرآني، وهو ما يزال صغيرًا، وتلقى علوم العربية على يد شيوخ بلدته في مساجدها، وزواياها، إلى جانب شغفه بحفظ المدائح
النبوية، والموشحات.
انتسب إلى الجامعة الزيتونية، غير أنه لم يحصل على شهادتها المسماة بشهادة التطويع بسب ما كانت تمر به البلاد من أحوال سياسية أدت إلى انقطاعه عن
الدراسة.
عمل مدرسًا في التعليم الحر قبل الاستقلال، ثم وقع عليه الاختيار مربيًا في قرى الأطفال بعد الاستقلال، وانتدب كاتبًا في معتمدية توزر.
انتخب كاتبًا عامًا للشعبة الدستورية بتوزر (أمينًا عامًا لشعبة الحزب)، إلى جانب انخراطه في سلك الاتحاد العام التونسي للشغل (اتحاد العمال).
كان مراسلاً لصحيفة «العمل» لسان الحزب الحر الدستوري، كما راسل عددًا من الصحف التونسية وصحيفة البصائر الجزائرية.
الإنتاج الشعري:
- له ديوانان: «سؤر الغضب»، و«الشظايا» (فقدت أصوله حين أحرقت السلطات الاستعمارية بيته عام 1953)، وله قصيدة في عكاظيات تونس لسنة 1959 - طبع كتابة الدولة للأخبار - المطبعة الرسمية - تونس، ونشرت له جريدة العمل عددًا من القصائد، وله عدد من القصائد في مصادر دراسته.
الأعمال الأخرى:
- له من القصص: «علينا المغرم ولهم المغنم»، و«الذئب الخبيث والخروف الوديع»، و«تعلمنا... لا ترهبونا»، و«انفجار البركان»، و«يوم الفراق»، و«يوم اللقاء»، و«بين فراق ولقاء»، و«قصة حبي»، و«القلب المتحجر»، و«لن أحبك»، إضافة إلى عدد من المحاضرات منها: «الإسلام دين السياسة»، و«شرح الدستور»، وتفسير الآية «لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين».
بشعره نزعة ثورية. ممجد لكفاح الشعب في تونس والجزائر من أجل الحرية، ونيل الاستقلال، وله شعر في الإشادة بالمناضلين والشرفاء من قادة الأمة العربية، داع إلى استعادة المجد القديم، وبعث النهضة الأولى من تاريخ هذه الأمة، كما كتب في الوصف، واستحضار الصورة، مع ميله لاستثمار مفردات الطبيعة، إلى جانب شعر
له في المدح، كما كتب في الرثاء الذي اختص به الأدباء والشعراء على زمانه. خاصة ما كان منه في رثاء أبي القاسم الشابي. تتسم لغته بقوة العبارة، وجهارة الصوت، مع
ميلها إلى البث المباشر، وخياله نشيط. التزم الوزن والقافية فيما كتب من شعر.
مصادر الدراسة:
1 - محمود الباجي: المقدمة التأليفية للتعريف بالشاعر - العكاظيات التونسية - 1959.
2 - لقاء أجراه الباحث محمد الصادق عبداللطيف مع أصدقاء وأسرة المترجم له - تونس 2004.