أحمدو جمال بن محمد عبدالله بن الحسن.
ولد في بلدة الثاگلالث (مقاطعة المذرذرة - موريتانيا)، وتوفي ولما يكتهل في الإمارات العربية المتحدة ، بعد عمر قصير داني القطاف.
عاش في موريتانيا وتونس والمغرب ومالي والإمارات العربية المتحدة.
تعلم القرآن الكريم، ومبادئ الدين الإسلامي في المحضرة الأهلية، ثم التحق بالمدرسة النظامية في مقاطعة المذرذرة، وفي عام 1971 حصل على الشهادة الابتدائية لينتقل بعد ذلك إلى نواكشوط، وهناك حصل على الشهادة الإعدادية 1973 وفي عام 1976 حصل على شهادة البكالوريا، وحصل على شهادة الكفاءة في البحث من تونس 1980 ليحصل بعد ذلك على شهادة التبريز في اللغة والأدب من الجامعة التونسية عام 1981، ومن الجامعة نفسها حصل على درجة الدكتوراه في الأدب العربي عام 1987.
رأس قسم اللغة العربية بالمدرسة العليا للأساتذة في نواكشوط (1981 - 1984)، وعمل أستاذًا في كلية الآداب والعلوم الإنسانية والمعهد العالي للدراسات والبحوث الإسلامية والمدرسة الوطنية للإدارة بنواكشوط. وما بين عامي 1986 و1988 عمل أستاذًا في كلية الآداب جامعة نواكشوط، ورأس تحرير مجلة حوليات الكلية.
عمل رئيسًا لقسم الترجمة واللغات الحية في كلية الآداب جامعة نواكشوط ما بين عامي 1988 و1990، وما بين الأعوام 1990 و1996 عمل أخصائي برامج بالمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة في الرباط، كما عمل خبيرًا بإدارة الثقافة في المنظمة نفسها، وعمل مندوبًا للمنظمة نفسها ما بين 1997 و1999، وفي مدينة تمبكتو (جمهورية مالي الإسلامية) عمل مدرسًا في معهد تكوين مدرس اللغة العربية لغير الناطقين بها، وما بين عامي 1999 و2001 عمل أستاذًا في جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا «فرع العين».
يعد شخصية وطنية، فقد عمل على النهوض بالتراث الثقافي والأدبي لبلاده داخليًا من خلال مؤلفاته وموقعه أستاذًا جامعيًا مرموقًا، وخارجيًا بوصفه باحثًا متجولاً في العديد من البلدان العربية، وهو بهذا يكون قد أدى عملاً مهمًا في الكشف عن هذا التراث عن طريق تسليط الأداة النقدية عليه، وتصنيفه من خلال المنظور الحديث للنقد الأدبي.
الإنتاج الشعري:
- أورد له كتاب: «مختارات من الشعر العربي في القرن العشرين» مجموعة من أشعاره، وله قصائد ومقطوعات شعرية ضمن كتاب «مختارات من الشعر الموريتاني»، وله مجموعة شعرية مخطوطة في حوزة أسرته.
الأعمال الأخرى:
- له من المؤلفات: كتاب التكملة في تاريخ إمارتي البراگنة والترارزة - بيت الحكمة - تونس 1986، وأسلوب الشاعر محمد بن الطلبة اليعقوبي - تونس 1990، والشعر الشنقيطي في القرن الثالث عشر الهجري - جمعية الدعوة الإسلامية العالمية - طرابلس 1996، وضالة الأديب - دراسة وتحقيق - المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة - الرباط 1996، وله من البحوث: خواطر حول عينية الشاعر سيد محمد بن الشيخ سيديا - حوليات كلية الآداب - تونس 1983، ومظاهر الوعي القومي عند مثقفي
بلاد شنقيط في القرنين 18 و19 - مجلة المستقبل العربي - فبراير 1985، والنقد الأدبي في بلاد شنقيط - القيروان 1987، وبلاد شنقيط ودورها في العلاقات العربية والإفريقية - نواكشوط 1989، وتطور صورة الفرنسيين في خيال الموريتانيين - نواكشوط 1989.
يدور ما أتيح من شعره حول الرثاء الذي اختص به الأهل والعلماء في زمانه، وله شعر ذاتي وجداني يعاني غصة، ويشكو جفوة وملالا. يبدو تأثره البالغ بثقافته العربية، ومعرفته بتاريخ حضارته. تتسم لغته باليسر، وخياله بالجدة والنشاط.
التزم الوزن والقافية فيما أتيح له من الشعر مع ميله إلى استثمار بنية التجنيس اللغوي. له قدرة على تجاوز المألوف في فن الرثاء. كما في رثاء ابن عمه البراء بن ألمين، أما خطابه لنهر دجلة فيمكن أن نتأمل فيه قراءته للتاريخ العربي وبناء الحضارة العربية.
حصل على وسام التفوق الوطني من رئيس الجمهورية التونسية عام 1981.
مصادر الدراسة:
1 - الخليل النحوي: بلاد شنقيط، المنارة والرباط - المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم - تونس 1987.
2 - مختارات من الشعر الموريتاني - اتحاد الكتاب العرب - دمشق 1979.
3 - مختارات من الشعر العربي في القرن العشرين - مؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع الشعري - الكويت 2001.
4 - لقاء أجراه الباحث سعدبوه ولد محمد المصطفى مع شقيق المترجم له - نواكشوط 2000.