توفيق عبدالله صايغ.
ولد في قرية خربا - (محافظة حوران - جنوبي سورية) وتوفي في بيركلي (الولايات المتحدة الأمريكية) وبين المولد والمثوى عاش زمناً في فلسطين، ولبنان.
انتقل مع والديه إلى فلسطين عام 1925 .
تلقى دروسه الابتدائية في البصّة (191 - 1937) والثانوية في الكلية العربية في القدس (1937 - 1941) ثم دخل الجامعة الأمريكية في بيروت (1941 - 1945) وحصل منها على البكالوريوس في الأدب الإنجليزي، وأكمل دراسته في جامعة هارفرد (أدب إنجليزي) بأمريكا، ثم في جامعة كمبردج (أدب عربي) في إنجلترا، ما بين عامي
1962و1967 .
عمل مدرساً بمدرسة الروضة في القدس، وموظفاً في دائرة الترجمة التابعة لحكومة فلسطين، ثم مدرساً للأدب العربي في الجامعة الأمريكية في بيروت، ثم
أميناً لمكتبة المركز الثقافي الأمريكي في بيروت عام 1948، وفي كمبردج (1954 - 1959) اشتغل محاضراً بالدائرة العربية، ثم محاضراً في جامعة لندن، كما عمل أستاذاً
زائراً بجامعة بيركلي.
أصدر في بيروت مجلة «حوار» (1962 - 1967)، كما كان - من قبل - عضواً في جماعة مجلة «شعر» التي أسسها الشاعر يوسف الخال (1957) وقد أثارت المجلتان
- كل في حينها - الكثير من القلق الثقافي والقومي.
الإنتاج الشعري:
- أصدر ثلاثة دواوين: «ثلاثون قصيدة»: دار الشرق الجديد - بيروت 1954، و«القصيدة ك (كاف)» - دار مجلة شعر. بيروت 1960، و«معلقة توفيق صايغ»: المؤسسة الوطنية للطباعة والنشر - بيروت 1963، وصدرت له «الأعمال الشعرية الكاملة» - دار الريس - لندن 1990 متضمنة قصيدة: «صلاة جماعة ثم فرد» التي لم يسبق نشرها في كتاب، ونشر قصيدة «الكلمة الأخيرة هي دائماً للحيوان» - مجلة حوار - العدد 8، مارس وأبريل 1964 .
الأعمال الأخرى:
- ترجم عدداً وفيراً من قصائد الشعر الأمريكي والإنجليزي: «خمسون قصيدة من الشعر الأمريكي المعاصر» - دار اليقظة العربية - دمشق 1963 (صدرت الطبعة الثانية عن دار الريس - لندن 1990)، و«ت.إس.إليوت ورباعياته الأربع» - أصوات، لندن 1962 (صدرت الطبعة الثانية عن دار الخال - بيروت 1970)، و الأرض البوار (ت . إس . إليوت) بيروت 1956 ، وتطور الأدب الأمريكي (مقال في النقد التاريخي) المؤسسة الأهلية - بيروت 1959، و أضواء جديدة على جبران - الدار الشرقية للطباعة والنشر - بيروت 1966 .
يتميز شعره بالجرأة والعمق. الجرأة في اللغة والتجديد وسوق الألفاظ على غير ما يتوقع القارئ. أما العمق ففي المعاني الكامنة وراء هذه الألفاظ. تجربته الشعرية ثورة شاملة على الموروث تتجاوز الإيقاع والغنائية إلى وصفه بأنه خال من تجربة الإنسان وبخاصة الإنسان الجديد. تمتد ثورته الشعرية إلى أنماط الصور وتوظيفها أو إعادة تكييف النظر إليها، من ثم يكون الغموض والعسر في تلقي قصائده التي يزيدها غموضاً وعسراً أسلوبه المكثف شديد الإيجاز وضنّه إلاّ بالضروري من الألفاظ، وبخاصة النعوت والصفات التي تضفي الليونة على الكتابة.
مصادر الدراسة:
1 - جبرا إبراهيم جبرا: الحرية والطوفان - دار مجلة شعر - بيروت 1960.
2 - حسان الكاتب: الموسوعة الموجزة - مطابع ألف باء الأديب - دمشق 1972.
3 - سلمى الخضراء الجيوسي: موسوعة الأدب الفلسطيني المعاصر - الشعر (1) - المؤسسة العربية للدراسات والنشر - بيروت 1997 .
4 - سليمان سليم البواب: موسوعة أعلام سورية في القرن العشرين - دار المنارة - دمشق 2000 .
5 - طلعت سقيرق: دليل كتاب فلسطين - دارالفرقد - دمشق 1998 .
6 - عرفان أبوحمد: أعلام من أرض السلام - شركة الأبحاث العلمية والعملية - جامعة حيفا - حيفا 1979 .