أنيس بن ناصيف بن نعمة بن سليمان سلوم.
ولد في مدينة حمص، وتوفي في دمشق.
عاش في سورية، ولبنان.
تلقى تعليمه الابتدائي في حمص، واستكمله على يد والده في مدينة حماة حين انتقل إليها لتأسيس كنيسة إنجيلية، ثم أرسله والده إلى مدرسة «عُبَيَّة» التي أسسها المرسلون الأمريكيون في جبل لبنان، وفيها تلقى تعليمه الثانوي وأتم هذه المرحلة 1877، ثم عاد إلى حماة وقام بالتدريس في مدرسة ابتدائية كان أسسها والده، كما قام بالوعظ بالكنيسة الإنجيلية بعد وفاة والده، وفي هذه المرحلة أتقن اللغة العربية وحفظ الكثير من آيات القرآن الكريم.
أنشأ جمعية أدبية للتمرين على الوعظ والخطابة.
تعرض للنفي عن حماة إلى بشمزّين في لبنان الشمالي لاتهامه بهجاء متصرف حماة، ودام النفي سنة.
انتقل إلى دمشق راعياً للكنيسة الإنجيلية بها عام 1897.
انتخب عضواً عن حماة للمجلس العمومي في ولاية سورية (1909 - 1916) حتى نفاه جمال باشا إلى تركيا.
عاد إلى دمشق بعد أن جلا الأتراك عن سورية، فعيّن عضواً في المجمع العلمي العربي، ومشرفًا على الجانب اللغوي في أعمال الحكومة.
كانت له قدرة على الخطابة، والارتجال.
الإنتاج الشعري:
- ليس له ديوان، وقد قام الباحث شاكر الدبس بجمع شعره في كتاب عنوانه: «ذكرى أنيس سلوم»، وقد جمع الكتاب بين قصائده الشعرية، ومقالاته النثرية، وخلاصة أفكاره، وما قيل في تأبينه، وقسم شعره إلى خمسة أبواب (أغراض): التهاني ، المديح، المراثي، الحكم والأخلاق، الأحاجي والألغاز الشعرية، والتاريخ الشعري.
الأعمال الأخرى:
- ألف عدة كتب مختصرة (رسائل) في النحو والصرف والبيان والمنطق وعلم الاجتماع، وعلم النفس، وعلم الاقتصاد، ونشر له المجمع العلمي العربي بدمشق ثلاث محاضرات عن «العلم» و«العمل بالعلم» و«الكتب والمطالعة»، كما له ردود مختصرة على داروين وألدوس هكسلي، فقدت إبان الحرب الأولى.
شاعر تقليدي، يصدر شعره عن تفاعل مع مناسبة محددة، ويجهد نفسه في كتابة قطعة كلماتها خالية من النقط، وينظم التاريخ، غير أنه من وراء هذا تبدو اهتماماته التربوية، كما تتجلى عاطفته الوطنية،، في لغة يسيرة وإيقاع متدفق، وصياغة حكيمة كأنما تصدر من وجدان سامعها وفكره، وقد شغلت المساجلات الشعرية مساحة من اهتمامه، مما يدل على واقع الشعر العربي، ودوره الاجتماعي في تلك المرحلة.
مصادر الدراسة:
1 - أدهم آل جندي: أعلام الأدب والفن (جـ1) مطبعة مجلة صوت سورية - دمشق 1954.
2 - شاكر الدبس: ذكرى أنيس سلوم - مطبعة ابن زيدون - دمشق 1934.