أمين بن محمد بن عبدالوهاب بن إسحاق الجندي العباسي.
ولد في بلدة المعرة (محافظة ادلب - سورية)، وتوفي في دمشق.
كان والده مفتياً في معرة النعمان، فأحسن تعليم ولده وتهذيبه، وحين سافر الأب إلى حلب أخذ المترجم له نصيباً من علم علمائها، منهم مفتي حلب بدالرحمن
المدرس، ومحمود المرعشي، وتكرر هذا حين نقل الوالد إلى حمص، حتى إذا عاد إلى مسقط رأسه كان قد أصبح على درجة عالية في علوم المعقول والمنقول.
حين عاد إلى المعرة اشتغل قاضياً، ثم فرضت عليه الإقامة الجبرية بدمشق، مع والده، وحين صدر العفو عادا إلى المعرة ليكون الوالد مفتياً، والمترجم له
قاضياً بها، و بعد أن توفي والده تولى منصب الإفتاء في المعرة، ثم نقل إلى دمشق، واستدعي إلى إستانبول مستشاراً، ثم أعيد إلى دمشق رئيساً لديوان التمييز حتى وفاته، كما تولى رياسة مجلس تشكيل ولاية اليمن من قبل الدولة العثمانية.
كان يكتب وينظم بالعربية والتركية والفارسية.
الإنتاج الشعري:
- يذكر الزركلي في «الأعلام» أن له ديواناً مخطوطاً، يقول عنه: «رأيته في المكتبة العربية بدمشق، وفيه منظومته في «أسماء أهل بدر»، والنادر المأثور من شعره هو ما ورد في أثناء بعض الدراسات التي ترجمت له، وله تشاطير وموشحات بديعية.
الأعمال الأخرى:
- كان خطيباً مفوهاً، لم تجمع خطبه، وترجم عن التركية كتاب «علم الحال» نثراً، ونظماً، وله مؤلفات وشروح في «فضل الشام» وبعض أناشيد الصوفية مثل: «يا شميس اطلعي لي» وغيرها.
تهيمن شخصية الفقيه القاضي على شخصية الشاعر الصوفي، لهذا لم يهتم دارسوه بتسجيل قصائده، مع ما يدل النادر المتاح من نظمه على تنوع الموضوعات ما بين العاطفي والديني والصوفي والتأملي والاجتماعي، وما يدل عليه - من ناحية الصياغة - من صفاء العبارة ومتانة التركيب وجزالة الألفاظ.
مصادر الدراسة:
1 - أدهم آل جندي: أعلام الأدب والفن - مطبعة مجلة صوت سورية - دمشق 1954.
2 - خير الدين الزركلي: الأعلام - دار العلم للملايين - بيروت 1990.
3 - عمر رضا كحالة: معجم المؤلفين - مؤسسة الرسالة - بيروت 1993.