أمين بن مصطفى زين الدين الكيلاني الحموي.
ولد في مدينة حماة (وسط غربي سوريا)، وفيها توفي.
عاش في عدة مدن عربية: حماة، ودمشق، وبيرالسبع، وحلب، ومعان، ووادي موسى، والطفيلة، والحسا (الأردنية).
تلقى تعليمه الأولي في مدرسة «عنوان النجاح» وكان يديرها مفتي حماة، فحصل منها على الشهادة الابتدائية، ثم سافر إلى دمشق فانتظم في «مكتب عنبر»
لمتابعة دراسته.
ظهرت ميوله الفنية فتعلم الموسيقا على يد الفنان أحمد الأبري الحلبي، والموسيقار التركي المولوي حسن البصري، فتمكن من تلحين عدد من الأناشيد، كما تعلق بفن المسرح - إلى جانب الموسيقا - فشارك في نهضته بكتابة عدد من النصوص، و عند اندلاع الحرب العالمية الأولى استدعي إلى الجندية، فحارب في الجانب التركي
ضابطاً، وأسر في بير سبع، ثم انضم إلى الجيش العربي، ودخل معه حماة، وشارك في معركة ميسلون ضد الفرنسيين.
اشتغل مدرساً في حلب، وحماة، كما مارس الخطابة في المساجد والنوادي.
كان عضو مؤتمر العلماء بدمشق (1938) كما شارك في وضع المناهج المدرسية (الشرعية)، وكان عضواً في وفد علماء حلب الذي واجه السلطات المحتلة،
وقد أبدى جرأة نادرة في سبيل المصلحة العامة.
أقيمت حفلات تأبين حاشدة في حلب وحماة بمناسبة أربعينيته، وصدر عدد خاص به من مجلة «الجامعة الإسلامية».
الإنتاج الشعري:
- ليس له ديوان، وإنما ترك قصائد متفرقة فقدت جملتها، ولم يبق من شعره غير قصيدة واحدة بعنوان «الكتاب»، نظمها للترغيب في القراءة وتصدرت مسرحية «علي بك» فكان هذا سبباً في بقائها.
الأعمال الأخرى:
- تشير المصادر إلى عدد من التمثيليات كتبها للفرق المسرحية. مثل: «حول الحمى»، و«وادي موسى»، و«وقعة الحسا» و«واقعة معان»، وبرغم الإشارة إلى طبعها فإننا لم نعثر على شيء منها، سوى تمثيلية «علي بك»، وهي فكاهية تصدرها وصف «رواية» إذ كان هذا المصطلح يطلق أيضاً على المسرحيات، وله مؤلفات
مدرسية في القراءة والإنشاء (التحرير) والتاريخ، بالإضافة إلى عدد من الدراسات التاريخية والأدبية والسياسية المخطوطة.
ينعكس فيض المعرفة الموسوعية على الجانب الموضوعي في القصيدة التي بين أيدينا، على أن تعقبه لمجريات حياته وما شارك فيه من معارك، وما صادف من أحداث
وشخصيات ليدل على موهبة مترامية الرؤية، مفعمة بالدروس والمعاني، محملة بالآمال، ولعل الأناشيد التي ألفها، ولحنها أن تدل - من جانب آخر - على الحس الإيقاعي
والقدرة على توصيل المعنى الغزير في اللفظ القليل، وطاقة مخاطبة كافة المستويات، من الناشئة إلى نظائر الشاعر في مراحل عمره.
قررت دار الأرقم في حلب - في جلسة عقدتها عام وفاته - تسجيل اسم الشيخ أمين الكيلاني في سجل الشرف.
مصادر الدراسة:
1 - أدهم آل جندي: أعلام الأدب والفن (جـ1) مطبعة مجلة صوت سورية - دمشق 1954 .
2 - أمين الكيلاني: رواية علي بك - مطبعة الإصلاح - حماة 1928 .
3 - خيرالدين الزركلي: الأعلام - دار العلم للملايين - بيروت 1990 .
4 - عمر رضا كحالة: معجم المؤلفين - مؤسسة الرسالة - بيروت 1993 .
5 - مؤيد الكيلاني: كتاب محافظة حماة - وزارة الثقافة - دمشق 1964 .