الغوثي التلمساني
سيرة الشاعر:
الغوثي بن محمد بن أبي علي التلمساني.
ولد في مدينة تلمسان (غربي الجزائر)، وتوفي فيها.
عاش في الجزائر.
تعلم في المدارس الرسمية، فالتحق بالمدرسة الإسلامية بمدينة تلمسان، ثم المدرسة الثعالبية بالجزائر العاصمة.
ولع مبكرًا بفن الموشحات الأندلسية، وقد ساقه هذا الولع الخاص إلى الاهتمام بالموسيقا بعامة، وبموسيقا الشعر بخاصة.
عمل بالتدريس في المسجد الجامع بمدينة سيدي بلعباس، ثم في المسجد الأعظم لمدينة تلمسان، فأستاذًا للغة والأدب والعروض بالمدرسة الرسمية بتلمسان قرابة عشرين عامًا، وتولى القضاء مدة من الزمن.
كان لديه اهتمام بعلم الموسيقا والغناء (الفصيح والعامي) ويرى البعض أن هذا يعود إلى أصوله الأندلسية. كانت له صلات مع الإدارة الفرنسية، واستعان به المستشرقون على جمع وتحقيق كثير من المخطوطات.
الإنتاج الشعري:
- له قصيدة مطولة (37 بيتًا) في كتاب «التاريخ الثقافي للجزائر»، وله قصائد ومقطوعات مخطوطة في الخزانة العامة بالرباط - ك 48، وله قصائد مخطوطة في مكتبته.
الأعمال الأخرى:
- له مؤلفات عدة، منها: كشف القناع عن آلة السماع - الجزائر 1904، والرسالة البرقية في تقريب الخزرجية (في علم العروض) الجزائر - 1924، والآله الفوتوغرافية في تصوير محاسن الألفية (في النحو) لم يكتمل (مخطوط).
ينتمى شعره إيقاعيًا إلى النظام الخليلي الملتزم ويتنوع موضوعيًا بين المدح، والفخر، والغزل، والحكمة، والاعتذار، والإخوانيات والمراسلات بينه وبين أدباء عصره. وصفت مصادر دراسته شعره بالتكلف في المبنى والمعنى، وعزت ذلك لانتمائه تاريخيًا لمرحلة الضعف التي كانت سائدة في الأدب العربي آنذاك. مدحه بعض شعراء ووجهاء عصره، ومنهم الأديب أحمد عبدالقادر مزيان، نائب قاضي تلمسان.
مصادر الدراسة:
1 - أبوالقاسم سعد الله: تاريخ الجزائر الثقافي - دار الغرب الإسلامي - بيروت 1998.
2 - محمد بن رمضان شاوش: باقة السوسان في التعريف بحاضرة تلمسان عاصمة دولة بني زيان - ديوان المطبوعات الجامعية - الجزائر 1995.
3 - محمد بن رمضان شاوش، والغوثي بن حمدان: إرشاد الحائر إلى آثار أدباء الجزائر - طبع وإشهار: هـ . داود بريكسي - تلمسان 2002.
