الزبير أحمد الشريف السنوسي.
ولد في واحة الكُفْرة (الجنوب الشرقي من ليبيا)، وتوفي في مدينة بنغازي (ساحل المتوسط).
عاش في ليبيا ومصر.
تلقى مبادئ العلوم الشرعية في واحة الكُفْرة، ثم هاجر إلى مصر (1928) على أثر سيطرة إيطاليا على عموم البلاد، وهناك استقر مع أسرته في مدينة مرسى مطروح.
في عام 1934 سافر إلى القاهرة حيث التحق بالأزهر وظل يتدرج في سني الدراسة به حتى حصل على شهادة العالمية عام 1944.
عين بعد عودته إلى ليبيا (1947) ناظرًا لمدرسة الأبيار الابتدائية، وكانت أكبر مدرسة داخلية في المناطق الشرقية، وظل على عمله في سلك التعليم لم يعرف
له عمل سواه.
ضاع جل شعره بسبب إقدامه على إحراقه استجابة لتوجهاته الدينية، ثم إن علاقته بوالده المجاهد العالم أحمد الشريف، وبجده مؤسس الحركة السنوسية
الإصلاحية في البلاد حال دون تفرغه للشعر مؤثرًا العمل العام والجهاد.
الإنتاج الشعري:
- أورد له كتاب «الحركة الشعرية في ليبيا في العصر الحديث» عددًا من القصائد والمقطوعات الشعرية، ونشرت له صحف عصره كالوطن وبرقة الجديدة والدفاع والبشائر ما بين الأربعينيات وحتى بداية الستينيات من القرن العشرين عددًا من القصائد، وله العديد من القصائد المخطوطة.
شاعر وطني إصلاحي بشعره نزعة ذاتية وجدانية، وكتب في الشكوى والعتاب، كما كتب في الغزل الذي اكتفى بالعفيف منه، يميل إلى استخلاص الحكم، ويتجه إلى الاعتبار، وكتب المطارحات الشعرية الإخوانية، وله شعر في نقد الأوضاع السياسية في زمانه. رافض للقهر وظلم الإنسان لأخيه الإنسان، ومندد بكبح الحريات، وتكميم الأفواه، وله شعر في المناسبات والتهاني، إلى جانب شعر له في الرثاء خاصة ما كان منه في رثاء والده المجاهد. تتسم لغته بالتدفق مع ميلها إلى المباشرة وخياله بالنشاط. التزم الوزن والقافية فيما كتب من الشعر مع استثماره لبنية التضمين الشعري.
مصادر الدراسة:
1 - قريرة زرقون نصر: الحركة الشعرية في ليبيا في العصر الحديث - دار الكتاب الجديد المتحدة - بيروت 2004.
2 - لقاء أجراه الباحث محمد سالم المزوغي مع نجل المترجم له - بنغازي 1998.